متابعة: سندريلا الإعلام مروا محمد عبدالله
يوجد العديد من السيدات في مجتمعنا العربي والمصري كنماذج المشرفة لهن بصمة في مجتمعنا ، فالمرأة في مجتمعنا المصري وخاصة الصعيدية تجدن العديد من الصعوبات والتحديات لتحقيق أحلامهن وخاصة المرأة الصعيدية تقيدها بالعادات والتقاليد الذي فرضها المجتمع عليها وقد يحرمها من أبسط حقوقها في تعليم والعمل بسبب نظرتهم المحدوده على أن المرأة دورها يقتصر على زوجها وتربية أولادها فقط، وظل ذلك إلى فترة طويله ولكن في ظل التقدم التكنولوجي والانفتاح ومحاولة الدولة نشر الوعي ،وتسليط الضوء على أهمية التعليم والعمل للمرأة، بل سعت الدولة جاهدة أن تعلم الفتيات التي لم تتعلمن سواء بسبب ظروفهن المادية أو بسبب نظرتهم الضيقة وفتحت الحكومة مدارس لهن مثل مدارس الفصل الواحد وغيرها من المدارس .
فكان ينبغي أن أسلط الضوء على النماذج المشرفة من أبناء الصعيد وخاصة السيدات التي تحاول جاهدة لإثبات أن المرأة تستطيع تحقيق كل طموحها بل وتكون عضو فعال في مجتمعها.
من النماذج المشرفة في مجتمعنا الصعيدي ولها بصمة في العمل الإنساني والسياسي ،المهندسة أماني تامر ولدت في قرية الجزائر التابعة لمركز سمالوط محافظة المنيا عام ١٨٨١م ،حصلت على بكالوريوس الخدمة الاجتماعية من المعهد العالي للخدمة الإجتماعية بالقاهرة عام ٢٠٠٢م،ولم تكتفي بكليتها بل سعت للتطوير من نفسها في مجالها ،وحصلت على العديد من الدورات التدريبية والورش العملية في العديد من التخصصات كالبرامج التنفيذية للقادة النسائية بالحكومة المصرية من معهد التنمية الإدارية بجامعة ميزوري بالتعاون مع الرخصة الدولية لقادة العمال من وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية ،ولم تقتصر على ذلك على ذلك بل سعت لتزود من ثقافتها وخبراتها، فسعت لأخذ دورات تثقيفية مثل الدورة التثقيفية للدراسات الاستراتيجية ،والدورة التثقيفية لإدارة الأزمات والتفاوض من أكاديمية ناصر العسكرية ،وحصلت على العديد من الدورات والبرامج و الشهادات التى جعلتها تتميز عن غيرها من فتيات جيلها ،وبفضل الله عليها وطموحها ومساعدة أهلها وزوجها وإيمانهم بقدراتها لم تحقق شيء،فبدون تشجيع الأهل والزوج فلم تحقق المرأة شيء.
وذكرت أمانى قائلة" لولا مساندة عائلتي ودعم القوي من أهلي وزوجي الذين قدموا لي الكثير لكي أحقق ما أحلم به من نجاح".
بدأت حياتها العملية كباحثة إجتماعية بوحدة بندر سمالوط الإجتماعية، ثم تدرجت في وظيفتها ،وإخلاصها واجتهادها جعلها تصل لأعلى المناصب،ومنها منصب رئيس وحدة بندر سمالوط الإجتماعية ثم حصلت على منصبها الحالي وهو مديرة إدارة التضامن الإجتماعي بسمالوط ،ولم تتوقف أماني على حصولها على هذه المناصب العملية بل مشاركتها في العمال السياسي جعلتها محل ثقة فتولت منصب آمانة المرأة بحزب مستقبل وطن، وأيضا عضو في مجلس القومي للمرأة.
وتذكر أماني بأن كونها في آمانة المرأة وعضو مجلس القومي للمرأة تشغلها العديد من القضايا وأهمها قضايا المرأة وكيفية تحقيق ذاتها اقتصاديا في هذا المجتمع والتمسك بكافة حقوقها .
وتشير أماني إلى أن المرأة المصرية وخاصة الصعيدية تستطيع أن توفق بين العلم والعمل وخاصة بكونها أم عليها واجبات تجاه أسرتها.
وذكرت أنها سعت جاهدة حتى لا تقصر في واجباتها كأم ، وكزوجة ، وابنه بارة بوالديها.
أماني توجه رساله إلى اللذين يسخرون من الصعيد قائلة "رسالتي إلى من يسخرون من الصعيد ويتناولون المراة الصعيديه فى الدراما والإعلام بأنها محرضه على الثأر والشر ولم ينظروا الى مواقفها المشرفه عبر التاريخ وكفى نفرتيتى وغيرها أنهن عظيمات مصر،
المرأة الصعيديه تاريخ مشرف من النضال الوطني والمواقف الانسانيه ولها دور كبير في المجتمع الصعيدى لان المرأة الصعيديه تربت وعاشت على المبادىء والقيم الأخلاقية والإنسانية وعلمت أبنائها احترام الكبير وتوقيرة ورحمه الصغير وأن كانت المرأة الصعيديه ظلمت كثيرا في عهود سابقه لم تحظى بالتعليم أو الخوض في معترك الحياة العامه والمشاركه السياسيه وعدم تمكينها فى تبوء المناصب القيادية وحرمانها من الميراث ولكن في الفترة الأخيرة وفى عهد الرئيس السيسى استطاعت المرأة الصعيديه أن تصل إلى عضويه مجلس النواب والشيوخ والمناصب الهامه وكثير من النماذج الناجحه من سيدات الصعيد ويكفى الشرف ان رائده الحركه النسائيه في مصر بنت المنيا هدى شعراوى والكاتبه الصحفيه نعمات فؤاد والمخرجة انعام على والكثير من السيدات الفضليات من أبناء الصعيد وقد ساعد في ذلك وجود الجامعات الاقليميه وتشجيع القياده السياسية للمرأة بوجه عام وتمكينها فى كثير من المجالات لقد نجحت المراه الصعيديه فى تغيير الموروث الثقافي تجاه المرأة الصعيديه وهنا يحضرنى السفيرة ميرفت التلاوى وزيرة الشؤن الاجتماعيه السابقه والسفيره باليابان ورئيس المجلس القومى للمرأة سابقا وأيضا نجد الشباب والفتيات يتفوقوا فى كافه المجالات رياضيا وعلميا وسياسيا وثقافيا وادبيا نماذج ناجحه ومتنوعه وذلك يرجع لاهتمام القيادة السياسية بتنميه الصعيد وتعويضه حرمان السنوات السابقه كل التحيه والتقدير والاحترام للمرأة المصريه الصعيديه صانعه التاريخ والسلام والمحبه والترابط الأسري والانتماء والولاء للوطن"
فتحية لأماني تامر ولكل امرأة عربية ومصري و المرأة الصعيدية،الآتي تصعن لأنفسهن طريق لتحقيق الأحلام والطموح ليشهد العالم كله على نجاحهن، وأن المرأة تستطيع أن تتميز في اي مجال وأي تخصص وفي أي مكان طالما أهلها يدعموها،فمساندة الأهل هو سبب نجاح المرأة وتميزها.
إلى اللقاء مع نموذج مشرف من الصعيد.