كتبت - فادية بكير
ربما يتفاخر البعض بمكان سكناه فقد يكون منزلا او قد يكون أحد القصور الفخمة واحيانا من فرط مايجد الشخص سعادته وراحته فى بيته تجده يصفه بأوصاف تفوق مزايا القصور . وفى مجال الثقافة فإن قصور الثقافة التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة بمثابة بيت لروادها ورسالتها التى تم إنشاؤها لأجلها هو أن يجد المترددين عليها من كل الفئات العمرية والاجتماعية بغيته من تعلم او ممارسة هواية او متابعة أنشطة يميل إليها والحقيقة هناك عوامل تساعد على تفعيل هذا الهدف وتعكسه للملتقى أهمها مقدمى النشاط ومن يفعلونه لانهم اذا قدموه بحب واجتهاد لتقديم أفضل مالديهم كان رد الفعل من القلب لانه صدر اولا من القلب ومن هذه الأماكن الثقافية قصر ثقافة مصر الجديدة ونشاط نادى الادب التابع له وهذا التعاون بين الثنائى الرائع مديرة القصر النشيطة بفكرها الواعى ومهارتها ا/ سحر تاج الدين ورئيس النادى الشاعر القدير ا/ محمد أبوالليف بحرفيته وخبرته المتميزة والذى يستمر فى اجتهاده ليس لتقديم الجاد والجديد فقط بل يجتهد ويجدد فى إطار الأمسيات وأركان إبداعها من خلال التعاون مع نوادى أخرى وكأنه صائغ يطعم مجوهراته باحجار كريمة متنوعة الابداع ويضيف للأمسية سحرا وجمالا وبهجة تجذب المشاركين والضيوف ممن يتابعون جمال الكلمة وبلاغة المعنى والمضمون فكل من يسعده الحظ ويكون سكناه بجانب قصر ثقافة مصر الجديدة او مارا بجواره مساء الثلاثاء يجد نفسه ينجذب إلى حيث متعة الفكر والاذن من خلال ابداع متنوع من شعر إلى قصة إلى عزف او غناء بجانب التناول بالتحليل او النقد اللطيف للابداع المعروض من المشاركين فى الأمسية. اكيد ضيوف كل أمسية لهم قدرهم وتميزهم وهذا الاسبوع كان ضيوف النادى من "الشخصيات الكريمة" التى طعم رئيس النادى بها الأمسية هم أعضاء نادى أدب الدقى ورئيسة النادى المبدعة الجميلة ا/ منى . أزعم أن من لم يحضر هذه الأمسية البديعة المبهجة خسر كثيرا ( وانا منهم طبعا) . الثلاثاء -٢٠٢٠/٩/١٦